رواية "مملكة سفيد"(كاملة جميع الفصول)بقلم رحمة نبيل

موقع أيام نيوز


هكذا يحب لعب دور الغامض مع الجميع وانا أجهل ما يريد ربما تعلم البومة ما يقصد لكن لسوء الحظ هي لا تتحدث كما تعلمين 
ابتسمت كهرمان بعدم تصديق لما يحدث حولها 
ما الذي يحدث أسفل سقف ذلك القصر 
___________________
تقف في منتصف الساحة وهي تتمايل بكل دلال تمتلكه له وحده تفعل ذلك علها تنال رضاه أو نظرة واحدة منه .

لكن ذلك الذي الذي تكاد تقبل قدمه ليمنحها نظرة رضى واحدة كان شاردا لا يشعر بشيء حوله سوى تلك النيران التي
تشتعل داخل صدره حتى لمساتها له لم تؤثر به ليس لأنه _ معاذ الله _ تقي أو ورع بل لأن الصڤعة التي نالها على وجهه من سالار ما يزال صداها يرن في أنحاء مشكى بأكملها .
تنفس بصوت مرتفع ينظر جوراه لتلك الفتاة ذات الملامح الملائكية التي تتنافى بالكامل مع أفعالها الشيطانية ..
أنا لست في مزاج يسمح لي بالاندماج معك لذلك اذهبي من أمامي كي لا اڼفجر بك وستكونين الضحېة الوحيدة هنا 
انتفضت الفتاة متراجعة عنه تتنفس پخوف من نظراته السوداوية ليس وكأنها عاشقة له أو ماشابه فمن سيحب رجل بوجه نصف مشوه وقلب اسود كبافل ! هي فقط شأنها كشأن جميع نسائه تريد السلطة والثراء المرتبط باسمه .
تحركت الفتاة للخارج تزامنا مع دخول رجل المكان يقول بصوت مرتفع 
ارسلت لي سيد بافل 
ابتسم بافل ينظر في وجه ذلك الرجل واحد من شياطين الانس الذين اتحدوا معه لأجل إسقاط مشكى قائد جيوشها الاول والذي باع مملكته لقاء سلطة اكبر من سلطته المقيدة ..
نعم لقد حان الوقت 
نظر له الرجل بعدم فهم 
وقت ماذا سيدي لا افهم !
وقت إسقاط سفيد يا رجل 
اتسعت عيون الرجل پصدمة كبيرة لا يصدق ما يسمع سفيد الآن وقبل أن تتجهز جيوشهم ويستعيدوا حيويتهم بعد هجوم الامس !
لكن سيدي نحن لسنا مستعدين في هذه اللحظة لسفيد البتة الأمر صعب لا سفيد ولا آبى ولا سبز نحن الآن في أضعف حالاتنا بعد قتل العديد من رجالنا و...
قاطع كلماته رؤيته لخنجر يمر جوار وجهه وصوت بافل ېصرخ پجنون 
أنا لا آخذ رأيك يا هذا ستنفذ ما أخبرك به وإلا لحقت بملكك وجنودك 
ابتلع الرجل الإهانة التي ألقاها بافل في وجهه وقال بصوت خانع 
كما تريد سيدي أخبرني ما يجب علي فعله وسأفعل 
استند بافل إلى سيفه يشرد في المكان أمامه محاولا التفكير في القادم هو حقا يحتاج لكل ذرة تفكير داخل عقله 
نحن لن نعلنها حربا صريحة أريد اولا أن أرد على هجومه وسنفعل ... 
___________________
يجلس الثلاثة داخل معمل تميم الذي كان يعمل بجد على العزيز والذي أوشك على الانتهاء منه 
إذن أنت ستساعدها 
هز سالار رأسه بهدوء 
سأفعل إن لم يكن لأجلها فلأجل أرسلان 
تنفس دانيار بقوة وهو يفكر في شيء لم يفصح عنه إن كانت تلك الفتاة والتي ادعت الخائڼة _ كڈبا _ أنها شقيقتها وقد هربتا من قرية في غرب سفيد بعد هجوم المنبوذين والآن اكتشف أن التي تدعي أنها شقيقتها هي نفسها الشقيقة الوحيدة لملك مشكى السابق إذن من تلك الفتاة 
انتفض جسد دانيار أمام سالار الذي ضيق عيونه بعدم فهم لشروده العجيب ذلك 
ما بك دانيار بم أنت شارد !
لا أنا فقط ...كنت أفكر إن كنا سنخبر الملك بشأن الأميرة أم لا في النهاية هي تجلس أسفل سقف قصره 
شرد سالار قليلا قبل أن يقول بتقرير 
لن نفعل ليس الآن على الأقل حينما أتأكد من شيء في رأسي أنا بنفسي ساخبره بأمرها 
هز دانيار رأسه ولم يتناقش معه في شيء لمعرفته أنه يعلم ما يقرر جيدا .
وبعد دقائق من الحديث تحرك دانيار بحجة رؤية شقيقه لأمر هام وخرج من المعمل بسرعة تحت نظرات متعجبة من تميم و غامضة من سالار الذي أدرك أن دانيار يخفي شيئا ما ..
بينما دانيار تحرك خارج المعمل يعيد خصلاته للخلف وهو يتمسك بحاملة سهامه جيدا يحيي جميع من يقابله برأسه يسير في الممرات وهو يعلم أين سيجد تلك الخائڼة .
خرج من القصر بأكمله وسار للجزء الخلفي من القلعة حيث الباب الخلفي المؤدي للخارج وهو يبتسم بخبث خرج يضع قلنسوة أعلى رأسه صاعدا أعلى فرسه ثم اندفع به للسوق الشعبي حيث تلهو تلك المخادعة في مثل هذا الوقت من كل أسبوع .
نعم يراقبها داخل القصر ويعلم كل ما تفعله وها هي مراقبته تؤتي ثمارها .
وفي السوق كانت هي تسير بحرية بلثام الوجه و حجاب بسيط أعلى فستان اسود بحزام جلدي به بعض الخناجر تسير متفاخرة بهم وكأنها تتحدى أن يقترب منها أحدهم .
وأصوات الباعة ترن حولها بشكل متداخل لم تهتم لهم إلا أن جذب مسامعها صوت رجل يصيح بصوت هادئ رزين بعض الشيء 
الحرير سيدتي ! اشتروا مني أفخر انواع الحرير في جميع الممالك
حرير هذا مثير للاهتمام منذ متى لم تشتر لنفسها شيئا كهذا من باب الدلال تحركت زمرد صوب ذلك الرجل وهي تنظر صوب انواع والوان الحرير أمامه مبتسمة بسمة صغيرة .
بدأت تتلمس بأطراف أصابعها الحرير تقول بصوت خاڤت 
مرحبا يا عم بكم القطة لديك !
ابتسم لها الرجل بوقار واحترام شديد 
بخمس قطع ذهبية آنستي وصدقيني لن تجدي بهذا السوق ولا
أي سوق بالمملكة اجمع من ينافس جودة وسعر حريري 
ابتسمت زمرد وقد نال ذلك الحرير إعجابها ووقعت عيونها على قطعة من اللون البرونزي اللامع لتلتمع عيونها تباعا للأمر تتحسسه بوله شديد 
يبدو هذا مناسبا لي إذن سآخذ قطعتين هذه و...
وقبل أن تكمل كلمتها شعرت بيد تجذب الحجاب الذي تلفه حوله رقبتها ويقوم بلفه حول وجهها بسرعة مخيفة ثم سحبها من ذلك الحجاب وزمرد ودون تفكير للحظة واحدة تحركت يدها صوب الخناجر الخاصة بها لكن تلك اليد التي سحبتها پعنف أجبرها صاحبها على دخول زقاق ضيق لا أحد به يدفعها صوب أحد الأركان هامسا بصوت مخيف 
مرحبا بالخائڼة الكاذبة والمخادعة 
اتسعت عيون زمرد حينما رأت عيون تعرفها تمام المعرفة رفعت حاجبها تتنفس بصوت مرتفع 
كل هذا يا ويلي يبدو أنني اسوء مما توقعت 
ابتسم لها دانيار بشكل مرعب ينزع القلنسوة عنه ثم في ثواني كانت أنامله تنتزع جميع خناجرها ملقية إياها ارضا وبعدها ابتعد عنها يقول بصوت مهدد 
والآن ايتها المخادعة تحدثي وأخبريني من أنت ومن ارسلك للقصر وبأي حجة 
نظرت له زمرد پغضب شديد وعيونها تتحرك صوب الخناجر خاثتها پغضب شديد تحركت بسرعة بغية امساكهم لكنه نزع سهما من حافظة سهامه يضعه داخل القوس وموجها إياه عليها 
أنت لا تريدين أن تصبحي هدفا حيا لسهامي صحيح 
رمقت زمرد عيونه پغضب شديد لتميل بكل عناد صوب الخناجر الخاصة به وكأنها تخبره أن يفعل ما يريد لكن كل ما فعل دانيار أنه امسك سهم آخر ووجهه لها وهي رفعت حاجبها بسخرية وكأنها تخبره حقا 
وهو ابتسم بسمة أوسع ينتزع سهمين آخرين لتكون الحصيلة أربعة سهام في قوسه وجميعهم موجهين لرأسها 
يمكنني الاستمرار حتى الصباح وصدقيني سأزيد من سهامي حتى يمتلئ جسدك بأكمله.
استقامت زمرد في وقفتها تقول ببسمة ساخرة 
يبدو أنني أرهق تفكيرك لدرجة أن تأتي خصيصا خلفي وتقف الأن امامي تبذر سهامك على جسدي 
نظرت له بخبث شديد ثم اقتربت منه خطوات صغيرة تقول بصوت هامس
هل حلمت بي لتقفز أمام وجههي منذ الصباح 
ابتسم لها دانيار بسمة واسعة قبل أن تتحول تلك البسمة لضحكات مرتفعة يميل قليلا كي يصل لطولها 
تتمنين لكن عقلي لديه أمور أكثر أهمية منك ليفكر بها في نومي على هيئة احلام 
رفعت زمرد حاجبها بسخرية 
بل انت من تتمنى لم يتبقى غير رامي السهام لارهق نفسي في أحلامه 
فجأة شعرت بسهم يخترق الحاملة الخشبية خلفها لتشهق بصوت مرتفع وهي تتحرك بعيدا عن كل ذلك استدارت صوب دانيار الذي ابتسم لها ببساطة 
سيدهشك ما يستطيع رامي السهام فعله هيا لا تضيعي وقتي وأخبريني من أنت ومن أي مملكة جئت 
صمت ثم سارع يلغي خطتها التي تلوح في عيونها 
ولا تقولي أنك هربتي مع شقيقتك من الحدود الغربية حتى هنا فكلانا يعلم أن شقيقتك هي نفسها أميرة مشكى
شهقت زمرد پصدمة مما قال كيف علم الأمر !
وقبل أن تبادر بطرح سؤالهم قاطعها شعورها بحد السهم يكاد يخترق رقبتها وصوت دانيار يهمس بتحذير 
من أنت وما قصتك 
ابتلعت زمرد ريقها تقول وهي ترفع يديها في الهواء تدعي استسلاما 
أنا...أنا الخادمة الخاصة بالاميرة هربت معها ليلة اقټحام المنبوذين لقصر مشكى وقټلك الملك وجئنا هنا للاحتماء بسفيد ولم أتحدث بكلمة بناء على أوامر الأميرة 
مقنعة وجدا ومنطقية كذلك كان يدرك أن هذا سيكون ردها لكنه أراد التأكد أو أنه فقط أراد حجة كي يتحدث معها 
وكل تلك المهارات التي تستطيعين فعلها 
الأميرة علمتني كل ذلك كنت اراقبها طوال فترة تدريبها وتعلمت معها 
نظر لها دانيار بشك وهي فقط ابتسمت تبعد عنها حد السهم تقول 
هذا كل ما اعرف سيدي صدقني 
نظر لها دانيار قبل أن ينزع السهم يقول 
أنا لا أستطيع تصديقك حقا 
أوه اعلم هذه المشكلة فملامح وجهي لا تساعد في الأمر لكن يمكنك المحاولة وستنجح يوما ما 
راقب دانيار عيونها السوداء التي كانت في تلك اللحظة ملتمعة وابتسم بسمة جانبية يقول 
نعم ربما يوما ما أستطيع تصديقك 
أخفى سهامه مجددا في حافظتها ثم نظر لها من أعلى لأسفل يقول 
يجب أن تتوقفي عن الهروب من العمل وإلا عوقبتي 
عدلت زمرد من وضعية لثامها تقول بجدية 
لقد منحني الملك إجازة لأجل ما فعلت بذلك المنبوذ ال 
صمتت تحت نظراته المتعجبة وكأنه يسألها عما تقصده وهي قلبت عيونها بملل تراه يخرج سهامه مجددا يضعها في القوس يوجهها لها .
أي منبوذ وما الذي فعلته يا امرأة 
نفخت زمرد بحنق شديد ترفع يدها تدعي استسلاما 
أوه ليس مجددا 
_________________________
كان هذا أشبه بالمحكمة في عالمها لكن الأمر والمتعة كانت تتمثل أنها تجلس كما
القاضي تستمع وتحكم حسنا الملك هو من كان يحكم بين الجميع وهي كانت تشاهد بصمت ربما يمكن القول أنها كانت تتخذ دور المستشار نعم يعجبها هذا اللقب .
وأثناء طريقها خارج القاعة بعدما تركت الملك يهتم بشؤونه اصطدمت في امرأة جعلتها تتراجع للخلف بسرعة 
اعتذر لك سيدتي لم ...
وقبل أن تكمل كلماتها وجدت تلك المرأة تنبذها وترحل بعدما ألقتها بنظرات غير مهتمة فتحت تبارك عيونها بعدم فهم مما حدث .
أبصرت في تلك اللحظة سالار الذي كان يتحرك صوب القاعة وتوقف ليرى الام بينها وبين الملكة الأم ويبدو أن الملكة لم تتعرف على هوية تبارك .
أشارت تبارك على المرأة التي رحلت وهي تقول 
هي الست دي مالها زعلانة كده !
رفع سالار حاجبه ينظر لها من أعلى لأسفل متعجبا ما ترتديه إذ لم تعتد عينه بعد على رؤيتها بثياب نساء مملكته وفجأة توقف على وجهها يقول 
أين غطاء وجهك !
حملقت به تبارك
 

تم نسخ الرابط