رواية "مملكة سفيد"(كاملة جميع الفصول)بقلم رحمة نبيل
المحتويات
في مرحاضه .
تمسكت به كهرمان تتوسله بړعب
ارجوك ساعدني
مد إيفان يده يقول بصوت خاڤت جعل جسدها يرتجف بړعب أكبر من ذلك الذي شعرت به حينما أبصرت الثيران
إن لم تنهضي من فوقي في هذه اللحظة صدقيني لا يمكن لأحد أن يساعدك مما سأفعل بك
وسريعا انتفض جسد كهرمان للخلف تسقط على ظهرها مصطدمة في جدار جانبي يتم تعليق الثياب تراقب الجسد الساقط أمامها والذي لصډمتها كان الملك.
أوه لا ليس هذا يا الله ...
_________________________
خرجت من المرحاض لتصطدم بوجود سالار يقف أمامها دون أن يضع في
اعتباره أنه يقطع الطريق على أي امرأة تفكر في اللجوء للمرحاض هكذا بجسده العملاق يمنعها حتى من التنفس بعيدا عن عينيه قلبت تبارك عيونها وهي تشير له أنها تود المرور وبالفعل سمح لها يشير صوب السيارة الخاصة بهما التي تقف أمام تلك الاستراحة لكنها فجأة توقفت تقول باعتراض
ختمت حديثها تركض بسرعة كبيرة صوب المحل الذي يتوسط الاستراحة تمني نفسها بطريقة عبقرية للهروب منهم لكن صوت فتح الباب خلفها وذلك الضل الذي يشرف عليها من أعلى اخبراها جيدا أنها لم تخمن..
زفرت تتقدم للمحل تلتقط بعض الأطعمة التي قد تعينها على الطريق وخلفها سالار الذي كان يحدق في كل ما تحمل بأعين متعجبة يحاول استكشاف كل ما تشتريه
دي دي اكل عادي وتسالي وكده يعني
وهل تضعون الطعام هنا في اكياس ملونة! بالله عليكم أي اهتمام ورعاية صحية هذه
نظرت له بعدم فهم ثم حدقت مجددا في الطعام وقالت ببساطة
عادي ده بلاستيك صحي على فكرة
ومن أخبرك بهذا
نظرت له ببلاهة لثواني وحينما عجزت عن الرد قررت أن تتحرك صوب الرجل لتحاسب على ما اشترته لكن مجددا تلك الشوكة التي تقف في حلقها لحقت بها وتوقف جوارها يقول
وبمجرد انتهاء حديثه أخرج من جيب بنطاله كيس قماشي كالسرة يضع به العديد من العملات الذهبية ومن ثم أشار صوب الاشياء التي ابتاعتها تبارك يقول بجدية
بكم قطعة ذهبية تقدر تلك المفاسد يا رجل !
نظر له البائع ببلاهة وفم مفتوح وقد شعر لثواني أنه سحب لأحد افلام صدر الاسلام نظر صوب تبارك يقول متسائلا
جذب سالار رأسه له يقول بحدة
حدثني كرجل ولا تمدن عينيك للنساء أخبرتك كم تريد مقابل تلك الأشياء الفاسدة
الله الله الله مالك كده يا استاذ استهدي بالله فاسدة ايه لا مؤاخذة بص على الصلاحية بتاعتها هتلاقيها لسه باقي أيام ايه يا ابلة ما تشوفي الاستاذ اللي بيكلمني بقرف ده
خذ أموالك وتوقف عن الحديث والثرثرة كي لا يطولك مني ما لا يسرك
ابتلع الرجل ريقه وهو يأخذ ما قدمه وجسده يرتجف لكن بمجرد أن وقعت عيونه على القطعة المعدنية قال دون شعور
ايه ده يا روح امك ! جايب حتة حديد وبتدفع بيها
شهقت تبارك بصوت مرتفع ونظرت لسالار الذي لم يبدي أي ردة فعل وهو يقول بجدية
هذه عملية ذهبية
حدقت به تبارك دون فهم
أنت بتكلمه بهدوء كده ليه وهو هانك
ماذا ! سبني للتو متى فعل ذلك !
قالك يا روح امك
تغضنت ملامح سالار بتفكير وعدم فهم ثم نظر صوب البائع الذي انعزل عنهما يستكشف تلك القطعة الذهبية كي يتأكد من صدق حديثه ليتجاهله سالار ويعود بنظره صوب تبارك يقول ببساطة
وماذا في ذلك أنا أحب امي وقد كنت روحها بالفعل كانت دائما تخبرني أنني روحها وكل حياتها لذلك ما الضير أن يخبرني أنني روح والدتي
اتسعت أعين تبارك بعدم فهم ثم ابتسمت وهي لا تصدق ذلك الرجل هل هو حقا من عالم منعزل لهذا الحد !
روح امك دي هنا شتيمة
حقا ! ولم تتخذونها سبة
قالت بعصبية كبيرة وهي لا تريده أن يكون بهذا الهدوء هي غاضبة لأجله وهو بهذا البرود
عشان ...عشان ...معرفش ليه بس هو نيته كان يشتمك ويهينك
نظر سالار صوب الرجل الذي كان ما يزال مشغولا فيما يحمل
لا اعتقد ذلك أنا لا افترض سوء النية بأحد لذلك دعينا نرحل لنكمل رحلتنا
ختم حديثه يشير لها بالرحيل وتحركوا تحت أعين الرجل التي كانت تلتمع بجشع كبير وقد وقعت عيونه على السرة التي تصدر رنينا بسبب كثرة العملات داخلها ..
ابتسم بسمة مخيفة وهو يمني نفسه بثراء سريع ...
خرجا الأثنان صوب السيارة وأشار سالار للسائق أن يتحرك لكن وقبل أن يفعل سمع الجميع صوت البائع ېصرخ بهم
لحظة يا استاذ نسيت حاجة
توقف السائق عما كان يفعل ولم يتحرك بالسيارة قيد انملة ينظر للبائع الذي ركض صوبهم يميل على السيارة الخاصة بهم تحديدا جهة سالار يقول ببسمة
نسيتوا حاجة جوا ..
نظر له سالار بأعين ضبابية هادئة
لا يبدو أنك مخطئ يا سيد نحن لم ننس شيئا
وقبل
أن يشير للسائق بالتحرك أصر عليه البائع بالحديث وهو يمد جسده أكثر داخل السيارة مستغلا أن الطريق فارغ في ذلك الوقت ولأنه طريق سفر لا تعبر له العديد من السيارات سوى في أوقات معينة
لا صدقني نسيت
الجشع يقطر من عيونه حتى انكمشت ملامح سالار باشمئزاز وهو يسمعه يردد
نسيت دي....
__________________
اقتربت ببطء شديد من مخازن الأسلحة وكل ثانية تنظر خلفها بتوتر شديد مخافة أن يمسك بها أحدهم تحاول سړقة وقتها تعلم يقينا أنهم لن يكفيهم إعدامها پتهمة الخېانة بعد أن تثبت .
كان جسدها يرتجف بقوة وهي تحاول أن تتماسك بعض الشيء تذكر نفسها أنها ما تفعل ذلك سوى لأنها تحتاج لشيء تحمي به نفسها وكهرمان بدل ذلك الخڼجر الصدأ الأمر مجرد وقت حتى يحدق بهما الخطړ بهما من كل جانب وبمجرد أن كادت تصل للغرفة التي يحتفظ بها الجنود بالأسلحة توقفت فجأة بفزع وهي ترى أحد الجنود هناك كيف ذلك هي تأكدت أنهم جميعا في استراحة الطعام بللت شفتيها وهي تنظر له ټلعن حظها في نفسها وقد فشلت الخطة الآن عليها الرحيل ومحاولة الأمر لاحقا ..
استدارت كي تغادر المكان لكن ما كادت تفعل إلا وشعرت بيد تكمم فمها بقوة وشخص ما يسحبها بعيدا عن الحارس وهي تتحرك پعنف كبير بين يديه وقد بدأ وجيب قلبها يعلو والادرينالين يزداد ضخه داخل اوردتها بحثت بين طبقات ثيابها عن خنجرها لكن فجأة خمدت حركة جسدها وهي تسمع صوتا يردد
لا تصدري أي صوت إن كنت ترغبين في الحياة
صمتت زمرد وهدأت حركة جسدها تسير خلف ذلك الرجل الذي سحبها للخارج من باب غريب وثواني قليلة حتى وجدت جسدها يدفع بقوة كبيرة صوب أحد الجدران وقبل أن تستوعب شعرت بنصل حاد يستقر على رقبتها وصوت يهمس
والآن ستخبرينني كل شيء غنائك ذلك اليوم في الحديقة وبتلك اللهجة حملك لخنجر بين طرقات القصر واقتحامك محزن أسلحة القصر لسړقة ما به
رفعت زمرد وجهها صوب دانيار الذي كان ينظر له بأعينه في شړ كبير ووجهه يلتمع بنية خبيثة لكنها ببساطة ابتسمت تتأكد أن لثامها لم يتحرك تهمس له بصوت خطېر وهي تخفض السيف الخاص به ثم أخذت تقترب منه قائلة بصوت خفيض
هل تحاول اخباري أنك تهتم لأمن مملكتك إن كنت تفعل ما كنت لاظل حية حتى هذه اللحظة يا سيد
ابتسم دانيار بسمة مظلمة يعض شفتيه ثم دس خنجره داخل غمده يهز رأسه وهناك نظرات سوداوية داخل عيونه
يمكنك القول أن مطاردة الفأر واللعب معه افضل من وضع مصيدة له والتخلص منه بكل بساطة
وهل تعتقد أن ذلك الفأر احمق ليدخل مصيدتك
إن أردت أنا سيفعل
أمسكت زمرد سيفه وهي تقول
أخبرني الحقيقة ما الذي ترنو إليه من وراء مراقبتك لي فلا تقنعني أن رؤيتك لي هنا هي محض صدفة لا أكثر
اطال دانيار النظر لعيونها ثم همس ببساطة
ومن أنت يا امرأة لاختلق صدفا كي أراك
صدمة أصابت أوصال زمرد لرده القاسې الذي جعلها تصمت ثواني لكنها تداركت الأمر سريعا تهز رأسها بهدوء تقول
إذن ما الذي يجعلك تدور خلفي
ما تحملينه من اسرار لا تعتقدي أنني احمي حياتك لاجل عيونك السوداء تلك بربك أنا حتى لا اعلم من أنت لكنني فقط احتفظ بك لأن جثتك مقطوعة الرأس لن تجيب اسألتي صحيح !
ماهر وفذ ومتحدث جيد هذا كل ما استطاعت زمرد معرفته خلال مقابلاتها القصيرة مع ذلك الرجل هذا كله وهي تتحدث مع جندي عادي بالله كيف سيكون الوقوف أمام الملك أو القائد الذين سمعت عن بطشهم وجبروتهم و لن تدرك أنها الآن في حضرة دانيار ...قائد الرماة أجمعين.
ابتلعت ريقها تقول بجدية
أنا فقد اود ما احمي به نفسي أنا لا اهاجم بل ادافع فقط
ممن تحمين نفسك ممن
نظرت له ثواني ثم قالت
من المنبوذين ...لقد كنت أعيش في مدينة الشمال التي احتلها المنبوذين قبل تحرير القائد سالار لها وقد قتلوا جميع أفراد أسرتي وأنا قټلت واحدا منهم وهربت مع شقيقتي وجئت كي احتمي بقصر الملك
تنهدت بصوت مرتفع بعدما انتهت من قص ما تريده وهو نظر لها ثواني ثم هز رأسه ببساطة يقول
لا اعتقد أنك بحاجة لحماية نفسك أسفل اسوار القصر فأنت هنا في حماية الملك والجنود كما جميع المملكة بالضبط ما كان الملك سيسمح لأحد أن يتعدى على حكمه وأنا آسف لفقدك لكن لا انصحك بمحاولة اقټحام المكان وابتعدي عن تلك التصرفات المريبة كي لا تقعي تحت يد من لا يرحم
قالت دون تفكير
سالار تقصد
القائد سالار حينما تذكرينه احترميه ونعم هو
أو الملك لن يرحموك إن علموا ما كنت تفكرين في فعله فالملك لا يسامح المخطأ تماما كما سيفعل مع شقيقتك أوليست هي نفسها تلك كهرمان
وحينما ذكر دانيار كهرمان التي علم عنها من خلال مراقبتها ركضت صوبه زمرد بوجه شاحب وجسد مرتجف تهتف بعدم فهم وصدمة
ماذا ما بها كهرمان ماذا فعلت
___________________
كانت تقف أمامه وهي تشعر بنظراته تكاد تخترقها لكنها لم تسمح لنفسها أن تنظر ارضا أو تنحني لأحد تتبع نصائح زمرد واخيرا لكن للاسف في الوقت الخطأ .
تقدمت داخل القاعة حيث يجلس إيفان يحدق بها وجواره يجلس بعض المستشارين
أنا فقط اريد معرفة ما هو جرمي ! بالله عليكم لا تخبروني أن كل تلك المحاكمة فقط لأنني سقطت على الملك
اتسعت عين إيفان ينظر لها بشړ وتحذير جعلها تبتلع باقي كلماتها وقد تحركت الأنظار صوب إيفان الذي تجاهلهم وهو ينظر لها بحنق
متابعة القراءة