رواية ليث وكارمن "عشق الليث" (كاملة حتى الفصل الاخير ) بقلم دينا ابراهيم

موقع أيام نيوز

بشفه مقلوبه ...نظر لهم بفم ممتلئ علي اخره وحاول ان يلقي الصباح عليهم هز ليث رأسه و لم يجد اثر للفتاتان...
اومال فين صفاء و كارمن يا سعديه ...
رد احمد سريعا راحوا الجامعة يا ابيه عندهم محاضرة بدري..
ليث هز راسه و هو يفكر بكارمن وبوالدته وكيف يريح قلبها ويسعدها ....
ليث بقولك يا أمي جهزوا نفسكم انهاردة علي المغرب هعدي عليكم نخرج نتعشي برا وبالمرة تغيري جو ..
حاضر يا حبيبي ربنا يخليك لينا وو كنت عايزة اشتري شويه حاجات من المول للبنات ...
شوفي الوقت اللي يريحك وهبعتلك السواق يخدكم انتو التلاته ياامي..
ماشي ياحبيبي كتر خيرك..
ليث وهو يقف عن اذنك بقا عشان ورايا شغل كتير يادوب الحق اخلصه قبل العشا ..
نظر لأحمد وهو مازال منزعج منه...
يلا يا أستاذ أحمد قدامي..
احمد حاااضر يا أبيه مع السلامة يا ماما...
في الجامعة...
محمد شاب ابيض وسط البنيه وطويل نسبيا 20سنه يلا يابني الله يحرقك هنتأخر
توفيق شاب اسمر في غايه الوسامه نفس طول محمد 20 سنه وزير نساء أيه يابني مالك ماتهدي هو احنا هنتأخر علي ماية المحاياه ..
تصدق انا غلطان اني مستنيك انا مش عارف اصلا انا مستحملك ليه..
عشان البنات طبعا من غيري القعده هتبقي نشفه هههههههههه
يخربيت دمك اللي يلطش انا عارف البنات بتحبك علي ايه !!
طيب بالنسبه للبنات الموزة بتاعتك جايه هناك اهيه..
الټفت محمد سريعا ليقع نظرة علي كارمن المتجهه مع صفاء نحو مكان المحاضرة سحب توفيق من يده وركض ورائهم..
يلاا بسررعه ورايا خلينا نلحقهم
يخربيت عبطك استني يابني هتوقعني متبقاش مدلوق كده ..
بالله عليك خليك في حالك بقااا وابعد عني..
جلست كارمن وصفاء في مكانهم المعتاد والقوا السلام علي اصدقائهم ...لحق بهم محمد وتوفيق وجلسوا بجوارهم
محمد احم صباح الخير ياانسه كارمن
كارمن بلا اهتمام صباح الخير...
دخل المعيد
لاقاء المحاضرة والټفت الجميع اليه بانتباه ماعدا محمد الذي كان يحلم بكارمن ......
في شركه السوهاجي ....
ليث خلاص كده يا أسماء اخر ملف ده ابعتي لاحمد يرجعه تاني وقوليله يتابع الاجراءات كويس ويخلص قبل الساعه 6 يعني كمان ساعه كل حاجه تبقي جاهزة ...
حاضر ياليث بيه هروح فورا بس استاذ معتز قاعد
مستني بره عايز يدخل لحضرتك...
ومن امتي معتز بيستني برا روحي دخلي اما اشوف في ايه ...
حاضر يافندم..
خرجت اسماء وابلغت معتز بالدخول..
معتز انتيم ليث من الاخر 29 سنه ابيض بعيون خضراء طويل وعينه زايغه ليه كده بس انا ملحقتش اشبع منك..
اسماء بشئ من الضيق اتفضل يا أستاذ معتز..
ضحك معتز علي تعابير وجهاا بيعجبني فيكي يا سوما انك بتستلطفيني مۏت
اسماء وهي تلوي بشفتها طبعا طبعا يافندم..
غمز لها معتز وانطلق ليلتقي بصديق العمر ....
ايه يا عم المهم مفيش سؤال ولا جواب حتي طول مانا مسافر ده انت بتحبني اوي...
ليث بابتسامه معلش يامعتز انا معرفش اصلا انك كنت مسافر..
معتز بعينين ضيقتين وڠضب مصطنع ياااه ده انا غالي عليك اووي للدرجه دي متابع اخباري..
لا مؤاخذة يا
استاذ
معتز هو حضرتك خطيبتي ولا حاجه المفروض اتابعك ...
ههههههه بعينك
علي فكرة ...
ضحك ليث وتعالت قهقهته علي سخافه صديقه الحميم...
المهم انت عامل ايه و ابوك لسه تاعبك ولا حل عنك...
ااااخ فكرتني ليه الحج كويس بس مصر اتجوز عشان يمسكني الشركه قال ايه عشان اتحمل المسؤليه...
طيب ماهو عنده حق طول مانت ماشي ورا الستات مش هتمشي خطوة قدام..
دق احمد علي الباب ودخل ليجد معتز فالقي السلام عليه واعطي الملف لليث ليراجعه..
معتز وهو يربت علي ظهر احمد أيه يا ابو حميد كبرنا وبقينا نشتغل انا مش قادر اصدق اني شفت اليوم ده قبل ما اموت ..
احمد بابتسامة غلاسه ما انا قلت اشتغل بقاا عشان احققلك امنيتك قبل ماتودع ..
ليث بنبرة حادة احمد !! متنساش فرق السن اللي مابينتكم اتكلم بأدب..
معتز وهو يضحك سن ايه الله يكسفك ليه حق الواد يقولي لما تودع ...ماشي اخلع انا بقا عشان عندي معاد مع موزه ايييه سقع...
احمد هههههههههه يابختك.. نظر ليث له پحده فاوقفه عن الضحك..
احم طيب يا ابيه خلاص كده تمام هنمشي عشان منتأخرش ولا حضرتك في حاجه تانيه
لا تمام كده يلا نمشي ...
وخرج ثلاثتهم كلا منهم الي وجهته ....
_
صفاء وهي تقفز في مكانها بجد يا مامتي ربنا يخليكي لينا يااارب ده انا كنت ھموت واخرج... وقبلت رأس والدتها
ابتسمت كارمن يابنتي انتي علطول ھتموتي وتخرجي اصلا
اخرجت صفاء لسانها لصديقتها طيب شوفي مين هيديكي روايات تاني ...
ايييه !! لالالا يا صوفي ياحبيبتي انتي مش بتحبي الخروج خالص
ضحكت فوزيه ههههههه واضح انك مسيطرة يا كوكو
اومال ايه ده انا كارمن بردو ...
دخل ليث واحمد علي صوت ضحكاتهم المتعاليه واحس ليث بأن روحه تعود اليه فضحكاتهم بمثابة موسيقي في اذنه....
احمد ايوة بقاا الناس المبسوطه من غيرنا .. قبل يد واته ورأس صفاء ويد كارمن مما ازعج ليث لكنه لم يرد ان يثير جلبه امام والدته ....
نظرت كارمن الي ليث نظراات خاطفه فبالرغم مما يحدث بينهم دائما و قساوته تجاهها الا ان قلبها يتمرد بشدة عندما تراه ليقنعها بانها تريد ان تطمئن عليه فقط نظرة واحده فهو راعي امرها....
ليث خرجتي يا امي اشتريته الحاجه اللي عايزنها
فوزيه لا يابني والله راحت عليا نومه قلت اروح قبل العشا بقا لو يمشي معاك...
اكيد طبعا ياامي اللي تؤمري بيه
ربنا يخليك ليه ياحبيبي يلا يابنات البسوا بسرعه هنعدي ع المول قبل العشا وهنجيب كل حاجه نقصاكم...
كارمن حاضر يا ماما ...
صفاء اشطا يا ماما يا عسل ...
ذهب الجميع ليجهزوا ... وكان ليث اول الجاهزين خرج من غرفته و في هذه اللحظه خرجت كارمن ايضا من غرفتها التقت عيناهم فاحمرت وجنتيها وهرعت الي غرفه صفاء لتناديها بينما ابتسم هو علي برائتها ونزل ينتظرهم في مكتبه...
في المول
صفاء بتأفف يابنتي ارحميني بقااا بقولك اشتري واحده ولا اتنين ع الاقل ..
كارمن بانزعاج وهي تعقد ذراعيها لا يا صفاء انا مش عايزة حاجه مالكيش دعوة بيا...
بقااا كده مااااشي يا كارمن هانم ابقي شوفي مين هيديكي روايه تانيه يابتاعت حرام اغرم ابيه فلوس ...
سمع ليث حديثهم فقرر التدخل خلصتم يابنات ...
نظرت كارمن الي صفاء كتحذير بالا تخبره...
صفاء بضيق ايوة يا ابيه خلصت ...
ليث وهو ينظر الي كارمن بس انا مش شابف
حاجه في ايد كارمن متأكده اشتريته كل حاجه نقصاكم ..
كارمن بتوتر ايوة انا مش عايزة حاجه من هنا هجيب من محل تاني ...
هز ليث رأسه وذهب الي مكان والدته ....
صفاء فعلا انتي غبيه ومش فهماكي بجد
كارمن اووف احسن بردو واتفضلي قدامي عايزة اروح الحمام .....
ذهب ليث الي حيث كانت الفتاتان واختار بعض الكتب دفع ثمنهم وخرج ووضعهم في تابلو سيارته...
_
أحمد لا بجد مش كده انا كنت ھموت من الجوع انتو ازاي بيجلكوا قلب تعملوا شوبنج
طول الوقت ده ..
صفاء ببرود زي ماحضرتك بيجيلك قلب تاكل البيت كله ...
فوزيه بس ياولاد عيب انتو مش صغيرين
سيبيهم يا امي لو حاسين انهم اولاد صغيرين مفيش مشكله ونعاملهم زي الصغيرين كمان ويتعاقبوا لو حابين..
نظر احمد وصفاء الي بعضهم بتوتر بينما كادت كارمن ان ټموت من كبت ضحكتها ...
ردو في وقت واحد احنا اسفين يا ابيه...
ليث يلا كملوا اكلكم عشان نروح الوقت اتأخر
كان ينظر ليث الي كارمن كل دقيقه ... كانت تجلس بقربه و تلبس جيبة وبلوزه سماوي تبرز جمال عينيها و كان يلتفت بجانبه خوفا من ان ينظر لها احد سواه ...
ليث لنفسه اهدي مفيش حد هيتجرأ يبصلها وهي معاك بلاش تضايق نفسك بافكار سخيفه..
انتهي العشاء علي خير وكان الجميع يشعر بالسعادة وذهبوا الي المنزل ...
احمد وهو يتثاءب يلااا تصبحوا علي خير انا مش شايف قدامي ..
صفاء وانا كمان ھموت وانام خلاص يلا يا مامتي اوصلك اوضتك...تصبحوا علي خير جميعاا..
يلا يابنتي تصبحي علي خير يا كوكو...
وانتي من اهله ياماما.. انا كمان
هطلع انام
كانت تنظر الي باب
المنزل لماذا تأخر ليث ! هل خرج مرة اخري لما لا هو
يفعل ذلك طول 3 سنوات ويظن ان احدا لن ينتبه لافعاله في الليل ..شعرت بوخزة في قلبها فربما يحب فتاة ما او يراها فعلا ....
كارمن لنفسها بعصبيه وغيرة اكيد واحده سافله شبهه وبعدين انتي مالك تتحرق فوفا اكتر ماهي محروقه ...
كادت ان تصعد عندما رأت الباب يفتح ويدخل ليث نظر لها ثم حولها فلم يجد احد فاقترب منها ... اتسعت عيناها وقررت الهروب ولكنه اوقفها قبل ان تتخد خطوة واحده وكأنه قد سمع افكارها ونداها بنبرته الأمره ..
كارمن استني!
كارمن بصوت متقطع نعم حضرت ت تك..
الشنطه دي بتاعتك انا...
قاطعته بسرعه مش بتاعتي والله اكيد صفاء جبتها اطلع اندهالك اكيد بتا اممم....
ليث وهو يستجمع قواه الحاجات دي انا جيبها ليكي...
نظرت له كارمن بذهول حضرتك جبتلي هديه !! ليه انا!!!
انتي بتتكلمي كتير ليه خلاص جبتلك حاجات اطلعي نامي يلا عشان الجامعه بكرا...
كادت ان تذهب سريعا ولكنه اوقفها كارمن !!
الټفت كارمن له وهي تشعر بالسعاده فهي لا تصدق انه احضر هديه لها هي !!
نعم
خدي الشنطه الاول ..
احم اه الشنطه ههههه ايه الذكاء ده هههه طيب انا متشكرة خالص فعلا يعني انا طالعه انام اهو ههههه...
ضحك ليث علي توترها وصعد خلفها ليذهب الي غرفته وهو يشعر بالسعاده لاول مرة منذ شهور..
٥١ ٨ ٢٦ م نودي الفصل الرابع....
انتفضت فوزيه وصفاء علي اثر صوت ليث الذي زلزل الجدران وهرعت كارمن وخلفها احمد الي مكان ليث..
ليث پغضب يكاد يفجر رأسه عريس ايه ده ان شاء الله اللي جاي ويعرفك منين ومن امتي البنات هي اللي بتقول لاهلها جايلي عريس والمحترم متصلش باهلها ليه..
تدخل احمد بسرعه لا يا ابيه حضرتك فاهم غلط هو كلمني وانا لسه بقولهم...
ليث پغضب علي اخيه والله عال يا احمد بيه وانا مبقاش ليا لازمه يتقالي الاول قبل ما تقول للبنات ولا انت القاعده مع البنات لحست دماغك...
احمد باحراج لا طبعا يا ابيه ربنا يخليك لينا بس حضرتك كنت مشغول انهاردة ولسه كنت هقول لحضرتك بس لما شفت كارمن قولت احكي ليها يمكن تعرفوا وهي قالت انه زميل وانها عمرها ماكلمته ..
ارتاح ليث قليلا لمعرفته بعدم تدخل كارمن مع هذا الشاب ولكنه لا يعرف ماذا يفعل معه يشعر برغبه جامحه في قټله دون حتي معرفة من هو فكيف يتجرأ هذا المعتوه علي ان ينظر الي طفلته هكذا !!
فوزيه بقلق واستغراب من رد فعل ابنها في ايه يابني براحه علي
اخوك ميقصدش وبعدين كارمن كلنا عارفين اخلاقها ومستحيل تخبي عننا حاجه صح يا كارمن..
كارمن وعيناها تترقرق بالدموع اه والله يا ماما انا اخري صباح
الخير والله....
ليث ولا
تم نسخ الرابط