رواية ليث وكارمن "عشق الليث" (كاملة حتى الفصل الاخير ) بقلم دينا ابراهيم

موقع أيام نيوز

ﺍﻣﺴﻜﻬﺎ ﻟﻴﺚ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻧﻈﺮﻩ ﺛﺒﺘﺖ ﺍﻗﺪﺍﻣﻬﺎ ...
ﺍﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﺘﻮﺭﻡ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﻪ ﻟﻴﺚ ﻟﻪ ...
ﻓﻮﺯﻳﻪ ﺑﺨﻀﻪ ﻳﺎﻟﻬﻮﻭﻱ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﺍﺣﻤﺪ !!!!
ﻧﻈﺮ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻲ ﻟﻴﺚ ﺑﺼﻤﺖ ...
ﻓﻮﺯﻳﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﺍﻧﺖ ﻣﺶ ﻣﻼﺣﻆ ﺍﻥ ﻛﻔﺎﻳﻪ ﻛﺪﻩ .. ﺍﻧﺖ ﻧﺎﺳﻲ ﺍﻥ ﺩﻩ ﺍﺧﻮﻙ ﻭﻗﻠﺒﻲ ﻳﻮﺟﻌﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺮﺩﻭ ﻟﻤﺎ ﺗﻀﺮﺑﻪ ﻭﺗﺒﻮﻅ ﻭﺷﻪ ﻛﻠﻪ ..
ﺭﺩ ﻟﻴﺚ ﻛﺎﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻣﻜﻨﺶ ﻣﺶ ﻣﺘﺮﺑﻲ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻣﺎﺩﻳﺖ ﺍﻳﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻧﺎ ﺍﺗﺴﺎﻫﻠﺖ ﻣﻌﺎﻩ ﻭﻣﻌﺎﻛﻢ ﻛﻠﻜﻢ ﻭﻣﻦ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺏ ﻟﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﻩ ...
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﺷﺰﺭﺍ ﻭﺍﻣﺴﻜﻪ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﻪ ﻭﺍﺧﺪ ﺍﺧﺘﻚ ﻳﺎﻣﺤﺘﺮﻡ ﻻ ﻭﺍﺧﺪ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻭﺳﺎﻳﺒﻬﺎ ﺗﻘﻒ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻭﺗﺘﻤﺸﻲ ﻣﻊ ﺭﺍﺟﻞ ﻏﺮﻳﺐ ... ﺍﻧﺖ ﺍﻳﻪ ﻣﻔﻴﺶ ﺫﺭﺓ ﺭﺟﻮﻟﻪ ﻑ ﻗﻠﺒﻚ ...
ﺍﺭﺍﺩ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻥ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﻐﻀﺐ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﺧﻴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺧﻴﻪ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﺧﻄﺊ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﺱ ...
ﻟﻴﺚ ﺗﺮﻛﻪ ﺑﻌﻨﻒ ﻣﺘﺮﻭﺣﺶ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﺧﻠﻴﻚ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﻋﺪ ﺟﻨﺐ ﺍﻣﻚ ﻟﺤﺪ ﻣﺎﺍﻓﻮﻗﻠﻚ ﻭﺍﺷﻮﻑ ﻫﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻣﻌﺎﻙ ..
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺻﻔﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻤﺖ ﺑﻮﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺗﺘﻜﻠﻤﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻓﻴﻬﺎ ... ﻭﺍﻧﺘﻲ !!!
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﻛﺎﺭﻣﻦ ﻓﺠﺄﻩ ﺣﺴﺎﺑﻚ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻫﻴﻜﻮﻥ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻭﻱ ...
ﻓﻮﺯﻳﻪ ﺑﺨﻮﻑ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻫﻨﺎ ﻳﺎﻛﺎﺭﻣﻦ ..
ﺍﺭﺍﺩﺕ ﻛﺎﺭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻘﺴﻮﺓ ...
ﻻ ﻣﺶ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﻳﺎ ﺍﻣﻲ ﻭﻣﺤﺪﺵ ﻳﺪﺧﻞ ﻣﺎﺑﻴﻨﺎ ..
ﻟﻴﺚ ﻣﺎﺗﺨﻠﻨﻴﺶ ﺍﻧﺪﻡ ...
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻟﻴﺚ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﺧﻼﺍﺍﺹ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﺍﻧﺘﻬﻲ ﻭﻣﺤﺪﺵ ﻧﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﻩ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻨﻲ ..
ﺑﻜﺖ ﻛﺎﺭﻣﻦ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﺮﻙ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﻪ ﻓﺎﻣﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﺑﻘﻮﻩ ﺍﻛﺒﺮ ﺗﺆﻟﻤﻬﺎ ..
ﻓﻮﺯﻳﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﺳﻴﺒﻬﺎ ﻳﺎﻭﻟﺪ .. ﺍﻧﺖ ﻧﺎﺳﻲ ﺍﻥ ﺍﻧﺎ ﺍﻣﻚ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ !! ﺍﻧﺖ ﻣﺘﻌﻤﻠﺶ ﺭﺍﺟﻞ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻧﺎﺍﺍ ﺍﻧﺖ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻟﻴﺚ ﺍﻟﺴﻮﻫﺎﺟﻲ ﻓﺎﻧﺎ ﺍﻡ ﻟﻴﺚ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺠﻲ ﻋﻨﺪﻱ ﻭﺍﺳﺘﻮﺏ ...
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻴﺚ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻲ ﺻﺤﻪ ﺍﻣﻪ ﻻ ﺍﻛﺜﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﺩﺉ ﺍﻃﻠﻌﻲ ﺍﺳﺘﻨﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﻪ ..
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻛﺎﺭﻣﻦ ﻟﺘﺘﺄﻛﺪ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﻠﻤﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻭ ﻣﻦ !!! ﻭﺟﺪﺗﻪ ﺑﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺤﺪﻩ ﺍﺭﻋﺒﺘﻬﺎ .. ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺍﻟﻲ ﻓﻮﺯﻳﻪ ﺑﺎﻛﻴﻪ ﺣﺘﻲ ﺗﻨﺠﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻏﻀﺒﻪ ..
ﻳﻼﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍ
ﺍﻧﺘﻔﻀﺖ ﻛﺎﺭﻣﻦ ﻣﻦ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﻭﺭﻛﻀﺖ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺗﺨﺘﺒﺊ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ...
ﻓﻮﺯﻳﻪ ﺍﻧﺖ ﺭﺍﻳﺢ ﻓﻴﻦ ..
ﻣﺤﺪﺵ ﻟﻴﻪ ﺩﻋﻮﺓ ...
ﻓﻮﺯﻳﻪ ﺑﺤﺪﻩ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻮﺯﺗﻬﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﻟﻴﺚ ﺑﻼﺵ ﺗﻨﺪﻣﻨﻲ ﺍﻧﻲ ﺍﻣﻨﺘﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻮ ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺄﺫﻳﻬﺎ ﻣﺤﺪﺵ ﻫﻴﻘﻒ ﻓﻲ ﻃﺮﻗﻚ ﻏﻴﺮﻱ ﺍﻧﺖ ﻓﺎﻫﻤﻨﻲ ....
ﻟﻴﺚ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻱ ﺍﺣﻤﺮ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﻻﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ ﻣﺤﺪﺵ ﻳﺪﺧﻞ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻬﺎﺍ ..
ﺍﻟﺘﻒ ﻟﻴﺚ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺳﺮﻳﻌﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻐﻠﻘﺎ ﺍﻳﺎﻩ ﺧﻠﻔﻪ ... ﻟﻴﺮﻛﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﻊ ﻛﺎﺭﻣﻦ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻭﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﻛﻴﺘﺎﻥ ....
ﺍﺳﺮﻉ ﻟﻴﺚ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻤﺴﻜﺖ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺮﻋﻪ ﺍﻟﺠﻨﻮﻧﻴﻪ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﺨﺎﻑ ﺍﻥ ﺗﺨﺒﺮﻩ ﺑﺎﻥ ﻳﺒﻄﺊ ﻓﻴﺨﺮﺝ ﺟﺎﻡ ﻏﻀﺒﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ...
ﻟﻴﺚ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﻋﻲ ﻟﻤﺎ ﺣﻮﻟﻪ ﺍﻧﺎ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﻛﺪﺍ ﻳﺎﻛﺎﺭﻣﻦ .. ﻋﺸﺎﻥ ﻗﻠﺘﻠﻚ ﺑﺤﺒﻚ ﻓﺎﻛﺮﻩ ﺍﻧﻚ ﻫﺘﻠﻌﺒﻲ ﺑﻴﻪ ... ﻻ ﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻠﻄﻪ ﻋﻤﺮﻙ ﻟﻤﺎ ﻟﻌﺒﺘﻲ ﻣﻊ ﻟﻴﺚ ﺍﻟﺴﻮﻫﺎﺟﻲ ﺍﻧﺎ ﻫﻮﺭﻳﻜﻲ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﻋﺰ ﺍﻟﻀﻬﺮ ﻳﺎﺑﻨﺖ ﺧﺎﻟﺘﻲ .... ﻫﻮﺭﻳﻜﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﺣﻴﺎﺍﺓ ﺑﻌﺪ ﻏﻠﻂ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺍﻧﺎ !!!!!
ﺍﺗﺠﻪ ﻟﻴﺚ ﺍﻟﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺸﻘﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻠﻜﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻌﺒﺎ ﻭﻻﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻩ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﻬﻲ ﻗﺮﻳﺒﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ...
ﻧﺰﻝ ﻭﺍﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻌﻨﻒ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻛﺎﺭﻣﻦ ﻣﻨﺘﻈﺮﻩ ﺍﻣﺮﻩ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺰﻭﻝ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻞ ﺍﺗﺠﻪ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭﻓﺘﺤﻪ ﻭﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﺍﻣﺴﻚ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﻏﺎﺭﺯﺍ ﺍﻇﺎﻓﺮﻩ ﻓﻲ ﻟﺤﻤﻬﺎ ...
ﺍﺧﺬﻫﺎ ﻟﻴﺚ ﺍﻟﻲ ﺷﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ... ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻔﻪ ﺭﺍﺋﻌﻪ ﻭﻟﻬﺎ ﻭﺍﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﻈﺮ ﺭﺍﺋﻊ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎﻟﻲ ﺟﺪﺍ ﻭﻛﺎﺭﻣﻦ ﺗﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺎﺕ ...
ﻣﺎ ﺍﻥ ﺩﺧﻞ ﻟﻴﺚ ﺣﺘﻲ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﻛﺄﻥ ﻳﺪﻩ ﻗﺪ ﺍﺣﺘﺮﻗﺖ ﺍﺗﺠﻪ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﺍﺣﻀﺮ ﺯﺟﺎﺟﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ... ﻭﻇﻨﺖ ﻛﺎﺭﻣﻦ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﻤﺮ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺍﺭﺍﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﻔﺴﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﻭﺳﺤﺒﻬﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﻨﺒﻪ ﻭﺍﺟﻠﺴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺣﺠﺮﻩ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﺭﻣﻦ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺑﺮﺃﺳﻴﻦ ..
ﻛﺎﺭﻣﻦ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺍﻓﻬﻢ ﺍﻳﻪ ﻣﻦ ﻛﺪﻩ !!!
ﻫﻮ ﺑﻴﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﺍﻧﺎ ﺍﺣﺘﺮﺕ ﻣﻨﻚ ﻳﺎﻟﻴﺚ ....
ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﺭﻣﻦ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺚ ﻳﺸﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻻ ﻳﺒﻌﺪ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺸﻌﺮﺕ ﻛﺎﺭﻣﻦ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﺭﻫﻴﺐ ﻫﻮ ﺍﺟﻠﺴﻬﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﻇﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺘﺼﺎﺭﻉ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻭ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻻﻭﻝ ﻣﺮﺓ !!!
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻪ ﻟﻬﺎ
ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻱ ﺍﺛﺮ ﻟﺤﻨﺎﻧﻪ ﺍﻭ ﺣﺒﻪ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ... ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﺨﺘﺒﺊ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻮ ﻟﺤﻈﻪ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﺨﻔﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ...
ﻓﺎﻗﺖ ﻋﻠﻲ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻲ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﻛﺎﺣﻠﻬﺎ ﻟﺘﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻲ ﻃﺮﻑ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﻓﺸﻌﺮﺕ ﺑﺨﻮﻑ ﻭﺗﻮﺗﺮ ..
ﻋﻼﺍ ﺻﻮﺕ ﺿﺤﻜﻪ ﻟﻴﺚ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺨﻀﻪ ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﻠﻴﺌﻪ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ...
كارمن لنفسها هو اتجن ولا ايه ياربي اعمل ايه دلوقتي...
كان ليث يحاول السيطرة علي ضحكاته فلحظه تذكر كل ماحدث في حياتهم وكيف كان ېخاف عليها ويحميها ويخبئها من عيون الرجال... تذكر أبيه وتلقيه عنها وتذكر كيف كانت برئيئه وتلعب حوله وكيف كبرت امام عينيه لتصبح اجمل امرأه رأها في حياته...ولكن مااضحكه ان بريئته هي اكبر مخادعه قابلها في حياته فهو لم يشعر بالم كهذا في حياته...هي وحدها قادرة علي ايذاءه ولكنه سيوقف ذلك من هذه اللحظه..
ليث بهدوء مرعب قومي..
حاولت كارمن القيام بسرعه فتعثرت ووقعت علي جانبها ..نظرت الي ليث وبكت اكثر فهو مازال ينظر اليها لم يتحرك من مكانها لمساعدتها...
كارمن لنفسها خلاااص بيكرهني خلااص خسړتي كل حاجه بغباءك....
كارمن لنفسها خلاص كل شئ انتهاااا...
بكت بنفسها حتي غلبها النعاس من التعب..
تجول ليث في شوارع الاسكندريه حتي انه اتجه الي شقه سالي !!!
اراد ليث ان يقنع نفسه بان يقسوا
عليها وانه لايحبها وان حبها لا يتحكم فيه ....
فتحت سالي الباب وابتسمت بشده ليث انت بتعمل ايه هنا!! ههههههههه اكيد وحشتك مش كده..
وضع يدها علي فمها وقال اسكتي خالص دلوقتي..
دخل وجلس هناك بينما جلست هي جانبه دفعها ليث عنه ووقف يستعد للذهاب ...
وقفت سالي امام الباب لا مش هسيبك تمشي.. مش
كل شويه تعمل فيه كدا..
دفعها من امام الباب ونزل سريعا ركب سيارته واتجه الي كارمن في الشقه...
ليث لنفسه هتعمل ايه معاها !!! انت مش هتقدر تنساها
بس هي غلطت ومتنساش الواد المسنكح اللي كانت وقفه معاه...
وصل ليث ودخل الي الغرفه وجدها منكمشه علي نفسها نائمه كالملائكه..
ليث پحده لنفسه ملاك اه الملاك الوحيد اللي خدعك .... انا كنت عارف ان الحب ضعف ..وسيبت نفسي احبها لابعد الحدود..
اقترب منها ونام بجوارها ينظر الي ملامح وجهها البرئ الملطخ بالدموع..دون وعي منه مسح برقه علي وجهها وابتعد عنها ليأخذ حمام بارد لتهدئه اعصابه..فلا امل لممارسه الملاكمه هنا ....
انتهي وخلع ملابسه واتجه الي الكنبه لينام عليها..وهو مازال حائر ماذا يفعل معهاا !
في صباح اليوم التالي استيقظت كارمن وجدت ليث يرتدي ملابسه ويجهز للذهاب للعمل..
كارمن لنفسها طيب هو انا هعمل ايه دلوقتي .. اكلمه ولا ممكن يتعصب عليه..
كارمن بصوت خاڤت صباح الخير..
لم يرد عليها ليث وتجاهلها وحاولت هي ان تجذب انتباهه ..
هو انترايح الشغل
امممم طيب تفطر
اعملك حاجه طيب...ممكن ترد عليا..
ليث پغضب لا مش عايز حاجه منك عايزك تبعدي عني ممكن ومن هنا ورايح مفيش مرواح للكليه دي تاني عايزة تدرسي ذاكري ف البيت وتروحي الامتحانات وانا هبقي معاكي...
ازاي يعني !!وهنجح ازاي..
ان شاء الله عنك مانجحتي..ولا زعلانه علي الزفت اللي مش هتشوفي تاني..
ڠضبت كارمن كثرا من كلامه ولم ترد عليه..
صاح بها ليث ماتررردي..
انا عايزة اروح عند ماما فوزيه ..
ليث پحده لا..
كارمن بخضه ليه !!انا مش بحب هنا انا عايزة ارجع بيتنا ....
بيتك !! بيتك هو المكان اللي ابقي موجود فيه ومتزوديش معايا
انا علي اخري كلمه تانيه هحبسك في الاوضه دي كمان...
كارمن پغضب انا مش هستني هنا دقيقه اصلا وبعدين انا مأجرمتش انت اللي ماسك علينا وخلتنا
نتصرف كده...
اممممم خلصتي ! مفيش مرواح في حته ياكارمن ...
تركها ليث ليذهب الي عمله فسبقته كارمن الي الباب
كارمن بشجاعه وعناد طيب انا هروح لوحدي اصلا ..
مرت بجانبه ووقف ليث يشاهدها وهي تلبس حذائها وتفتح الباب فتوجه اليها وحملها فوق كتفه كالاطفال ..
كارمن پغضب اووعي نزلني..سيبني بقولك مش هاقعد هنا..
ليث پغضب اخرسي بقااا..انتي اللي جبتي لنفسك ياهانم..
حاولت
اسمعي اللي انتي بتعملي ده مش هيزيد حاجه غير عصبيتي منك..
كارنن پبكاء انا عارفه اني غلط وانا بتأسف بس مش لدرجه اني اقعد لوحدي هنا ..انا عمر مااروحت مكان لوحدي بعيد عنهم..عشان خاطري متعملش فيا كده..
امسك ليث يدها بشده واللي انتي عملتي ده كان عادي وصح ..مش عشان بحبك تفتكري اني عيل صغير هتضحكي عليه..
كارمن وهي تمسح دموعها انا عمري مافكرت فيك كده انا كنت عايزة افرح انا و صفاء واحمد..
انا اللي منكد عليكم يعني ..كل اللي بعمله ده مش عشان خاېف عليكم..
خبط بقدمه الطاوله بما عليها واعطاها ظهره ..اقتربت منه كارمن وامسكت بيده فنظر لها پحده وسحب يده..استجمعت شجاعتها وامسكت بيده مرة اخري بشده ...
انا بجد اسفه ..عشان خاطري مش هعمل كده تاني..
رد پعنف عشان انا مش هسمح انها تحصل تاني..ولو حاسه انك مش عايزاني قولي احنا فيها..
قالها ليث ليعرف ما بداخلها..صدمت كارمن وبكت بشده.. يده اليها..
قالت بصوت باكي انا مقولتش كده ابدا..انت عارف انا بحبك بس واضح انك بتتلكك عشان متكملش معايا ...
امسكها پعنف وقربها منه انا مش محتاج اتلكك انا لو مش عايزك كنت سيبتك في وقتها ولا رميت يمين طلاق عليكي ..انا سبق وقلتلك مبحبش الغلط وخصوصا منك لكن انتي مصرة تثبتيلي اني مش مهم في حياتك..
افلتت احدي ذراعيها من قبضته ولمست بيدها وجهه وحاولت بعينيها الوصول الي ذلك الحب الذي وجدته ورأته في عينيه لها....
بالرغم من غضبه منها الا ان نظراتها دائما ماتكون نقطه ضعف بالنسبه. لا متخلهاش تتحكم فيك قوم وسيبهاا..
ابتعد ليث عنها بينما نظرت هي له بحيرة فوجدته يقفل الباب وسمعت صوت القفل ..ركضت تدق علي الباب پعنف حتي يفتح لهاا..
افتح ياليث ..افتح حرام عليك بتعمل ليه فيه كده...
سند برأسه علي الباب حتي يسيطر علي مشاعره ...فهو يشعر انه في دوامه من الڠضب والحزن والحب والشوق لهااا..
٥١ ٨ ٢٦ م نودي الفصل الرابع عشر....
ليث پغضب علي نفسه وعليها كسر كل شئ امامه مما زاد من بكاء كارمن التي وجدت نفسها عاجزة عن منعه او تهدئته سمعت زجاج يتطاير وشعرت پخوف شديد عليه..
كارمن پخوف _
كفاايه ياليث خلاص كفايه افتح خليني اشوفك طيب..
لم يرد ليث عليها واستمر في موجه غضبه حتي شعر بالتعب وواصبحت يديه ټنزف الډماء..
دقت كارمن الباب پعنف طيب انا عطشانه عايزة اشرب افتح
تم نسخ الرابط