رواية ليث وكارمن "عشق الليث" (كاملة حتى الفصل الاخير ) بقلم دينا ابراهيم

موقع أيام نيوز

في حاجه ! ياتري ماله !!
احم انت كويس..
ليث وهو يحاول ان يتجاهلها ولايريدها ان تكتشف سره ايوة..
سكتت فترة ثم عادت تسأل بس انا حاسه ان في حاجه ..قولي لو في حاجه مضيقاك..
ليث بضيق وصوت عالي نسبيا نامي يا كارمن يعني لو في حاجه هقولك هو انا هخاف منك ...
حزنت كارمن من طريقه تحدثه معها وقررت العوده الي غرفتها حتي لاتزعجه اكثر..
ليث باستغراب رايحه فين
هنام في اوضتي عشان......
قاطعها ليث عندما سحبها مرة اخري علي
السرير پغضب ...
كام مرة اقولك المكان اللي انا في انتي تبقي فيه !!
ذهلت كارمن من رد فعله وغضبه المفاجئ ...
انا كنت اقصد اسيبك بس عشان متغير ..
ليث وهو يجز علي اسنانه وانتي مع اول تغيير تمشي وتسبيني !!! اسمعي يا كارمن... انا مش مهم عندي دلعتك قد
ايه لكن الكلمه اللي اقولها وما تتنفذش هكسر دماغك عليها وهيكون عقابك عسير..انتي فاهمه...
قالها ليث وهو يهزها پعنف .. نزلت دموع كارمن وهي تحرك رأسها بالموافقه ...تركها ليث وهو يغلي من الڠضب فأعطته ظهرها حتي تبكي فوجدت يده تعيدها علي جانبها الاخر پعنف ...
ماتدنيش ضهرك وانا موجود حتي لو هتنامي احفري في دماغك انك
ملكي انا وبس في كل حاجه وكل خطوة بتعمليها..
اغمضت كارمن عينيها واستسلمت لدموعها التي انهالت دون توقف من قسوته معها ..
كارمن لنفسها عمرك ما هتتغير هتفضل متوحش علي طول ..انا عملت ايه بس ياربي عشان الڠضب ده كله ...
كان ليث يشعر باعصار داخله وكل مشاعره مضطربه ولكن طغي عليه الخۏف من ان تتركه وترحل ..الخۏف الذي يغلبه بغضبه دائما فالڠضب افضل من الخۏف لديه ...
نظر لها وهو يغلق
قبضته بشده واسنانه تكاد تنكسر وتوجه الي ركن الملاكمه يفرغ فيه كل طاقته وكل ماحدث اليوم..
تغلب عليها التعب والحسره فنامت كما هي حتي تهرب مما يحدث حولها..
ليث لنفسه مش هقدر اعيش غير بيكي..عارف انا اناني بس مش هسمحلك انك تتخلي عني في يوم ابداا..حتي لو خفيتك من عيون الناس كلها...
نام ليث بعد صراع طويل مع الواقع.... هاجمه الواقع حتي في الاحلام ...فكلما اغمض عينه يري انها تتركه وتذهب ويري ابيه يأخذها منه ....
استيقظ ليث هذا الصباح فوجد نفسه
كارمن لو سمحت ابعد عني ..
ليث پحده وهدوء انا اللي اقرر ابعد ولا اقرب وانا لو عايزك مش هتقدري تمنعي نفسك عني ..
كارمن پغضب انا مش عايزه يبقي ڠصب عني!! ....
ابتعد عنها بلا مبالاه وقال مش متعود اغصب واحده كله بيبقي بمزاجهم وانا لو قربت منك دلوقتي هيبقي بمزاجك بردو مش ڠصب عنك..
كلامه اشعل الغيرة بداخلها فدفعته بكل قوتها ووقفت تنظر اليه وهو مبتسم بمكر يعلم جيدا انه قلب كيانها بكلامه..
كارمن پغضب مش عايزة اتكلم معاك اصلا ...انا مش عايزه اعرفك اساسا..
كانت دموع الڠضب تتساقط ... فذهبت بسرعه الي غرفه صفاء لتختبئ منه وتخرج كل مشاعرها...
٥١
٨ ٢٧ م نودي الفصل الثامن عشر....
هبطت الدموع من عينيها ونظرت له پغضب وحزن وخرجت سريعا نحو صديقتها..
مسحت كارمن دموعها ودقت الباب ودخلت الي صفاء..ما ان رأيتها صفاء حتي بدأ الاثنان في القفز والضحك ..
مبروووك ياصوفي مبررررروووك انا مش مصدقه والله...
ههههههههههه الله يبارك فيكي ياقلبي انا ھموت من الفرحه اصلا ومش مصدقه ان ابيه وافق..
الحمدلله ياقمر ..ربنا عالم بحالنا ...
ادعيلي يا كارمن ونبي احسن ابيه بيقول لسه هيسأل ادعي ميكنش في سبب يفرقنا...
لا عادل كويس مټخافيش ان شاء الله هيوافق...
خرجت كارمن الي الحديقه عندما تأكدت ان ليث مازال في الغرفه ...جلست تتأمل الورد وتذكرت اهلها وجدتها فاطمه..
قررت الاتصال بها للاطنمئنان فربما اراحت هذه المكالمه قلبها المټألم..
كارمن لنفسها انا هطلع بسرعه هو اكيد بيلعب ومش هياخد باله اني دخلت خدت تلفوني وطلعت...
اتجهت الي غرفتهم وضعت اذنها علي الباب و سمعته مازال يلعب الملاكمه...فتحت الباب ببطء واتجهت نحو السراحه لاخذ هاتفها وجدت رساله من رقم مجهول فتحتها وهي تتجه نحو الباب فوجدت مقطع فيديو ...ماان بدأ الفيديو حتي تسمرت قدماها..ها هو ليث يدخل شقه لامرأه غايه في الجمال وترتدي ملابس او كادت تكون مرتديه... جلس ليث وجلست المرأه بجانبه .. وشعرت ان الارض تهتز من تحتها...اكيد ده قديم قبل الجواز حاولت المشاهده مره اخري لعل عينها ټخدعها ولفت انتباهها وجود تاريخ اعلي الشاشه فتأكدت انه بعد ان تزوجها ...
ندي عليها ليث عندما وجدها تقف
عند الباب وتعطيه ظهرها دون اي حركه..
وضع يده علي كتفها فابعدت يده بسرعه وقالت پغضب انت انسان حقېر وواطي...طلقني ياليث طلقني
ليث پغضب اخرسي بقا مش عايز اسمعك خالص ولا اسمع صوتك ..اطلعي برا قبل ما تغابي عليكي...
انا اللي مش عايزة اشوفك ولا اسمعك ارجوك طلقني وروحلها برحتك..
اروح لمين انتي
اتجنيتي يا
كارمن..
اتفضل شوف بنفسك عشان متنكرش بعدها اتفضل افتح الفيديو....
شاهد الفيديو ولكنه احتفظ بملامحه ثابته ..
ايوة عايزة ايه يعني !! ده انا فعلا بس محصلش حاجه...
يابجاحتك يا اخي انا ازاي كنت عميه كده وشايفه ان مفيش حد زيك لكن اتخدعت فيك ...
ارادت الخروج فامسكها ودفعها لتجلس ...
ليث پعنف اسمعيني بقا انا دماغي دي فيها
اللي مكفيها ومعنديش وقت اضيعه اشرحلك اصلاا ...انا مش برر افعالي لحد انا اعمل اللي انا عايزوا ومحدش في الدنيا دي ليه حاجه عندي !!!!
كارمن پبكاء وڠضب انا بكرهك !!!!!!بكرهك اوي...
ابتسم ليث بجفاء وعيناه خاليه من المشاعر...
مش مهم ..انا هخرج دلوقتي وهرجع بليل تكوني عقلتي وبخصوص الفيديو ده اسمعيني كويس عشان مش هعيد الكلام ده تاني... انا يوم الرحله لما سيبتك ومشيت لما اتخانقت معاكم رحت لسالي فعلا بس محصلش حاجه
بينا لاني مقدرتش المسها حتي بعد مالمستك ... ولو ذكاؤك موصلكيش السبب فالسبب ان انا بحبك وانتي كمان بتحبيني حتي لو اقنعتي نفسك انك بتكرهيني فانتي بتخدعي نفسك وبس ...
انا المفروض اصدق ال....
متقاطعنيش وانا بتكلم ومش مهم عندي تصدقي ولا لا مش هيفرق معايا وجو طلقني وبكرهك الابيض واسود ده مش معايا ...انا طلاق مش بطلق مش عارف ده بطء عندك في الفهم ولا غباء انهي جزء من انتي ملكي للابد مش فهماه..
كارمن پغضب انا مش ملك حد يا استاذ انا انسانه مش لعبه في ايدك...
خبط بيده علي خدها وكأنه سيصفعها ...
متزعليش من اللي هعمله ...
تركها ليث غاضبه وارتدي ملابسه وخرج من الغرفه وهي تغلي فاقت علي صوت المفتاح وهو يغلق الغرفه..
كارمن بصوت عالي غاضب انت هتحبسي كمان...مش بقولك بجح ...انا مش عايزاك طلقني ..كل كلامك ده كڈب ووهم انا مش عبيطه هتضحك عليا تاني....
دقت پعنف علي الباب وقالت پبكاء افتح بقولك...
خرج احمد وصفاء علي صوتها ...
ليث پعنف محدش يتدخل ...احمد تعالي معايا ..صفاء ساعه وراجع ومحدش يجي نحيتها ..
هزت صفاء رأسها بالموافقه.....
ركب ليث واحمد السيارة واتجهوا الي مكان معتز..
احمد انت بتغلط غلطه عمرك ..انا نفسي تعيش مبسوط بس انت كده بتدمر حياتك..
ليث بضيق متتكلمش يااحمد دلوقتي ... انا مش ناقص...
احمد باصرار لا انت بتقسي علي كارمن ليه هي ايه ذنبها في اللي بيحصل ماجد ضيع منها حاجات كتير واحنا موقفنا حساس انت كده مش بتضيعها منك لوحدك ...انت بتضيعها منا كلنا...
ليث پحده سيبني اخلص من العقارب دول الاول وبعدين هفضي ليها..
احمد بحيرة عقارب مين هو في حد تاني..
ايوة ..سالي بعتت
فيديو ليه لما رحت عندها وكارمن فاكرة ان حصل بينا حاجه بعد جوازنا..
احمد پغضب فاكرة ولا حصل فعلا..
ليث پغضب اكبر فاكرة ..انا مبخفش لو حصل هقول..
يعني كل ده وحابسها في الاوضه دي ليها الجنه ...انا مش عارف حبتك ازاي بجد انت بتصدمني منك..
اسكت خالص وركز معايا ..معتز جابلي كل حاجه عن ماجد احنا لازم نتخلص منه بسرعه قبل مايوصل لماما او كارمن....
ازاي طيب
دلوقتي هتعرف ...
وصل ليث الي المكان المقصود ووجد معتز في انتظارة...
ليث عملت زي مااتفقت معاك..
معتز بثقه عيب عليك ..كله تمام وعلي التنفيذ خد حطوا في جيبك..
هو لسه جوا ..
ايوة ..هو والحربايه سالي ..مش عارف وصلوا لبعض ازاي بس شكلها ناويه تعمل حاجه..
عارف هي عملت خلاص ..
مش فاهم..
مش وقته ..احمد يحكيلك ..
توجه ليث الي احد المباني وصعد الي شقه في الدور السابع ...رن الجرس ..
ماجد پصدمه ايه ده ليث باشا بنفسه عندي...
ليث باستهتار عايز اتكلم معاك..
دخل ليث دون استئذان ووجد سالي جالسه في الداخل نظرت له پخوف ثم الي ماجد ..الذي اخبرها بوجهه انه يجهل سبب وجوده..
ليث بسخريه الحبايب كلهم متجمعين...بس حلو الفيديو عجبني ..فكرة مش بطاله ..
سالي بغل ولسه هعمل المستحيل عشان ارجعك ليا...
مش هيحصل مقدرتش المسک يومها ومش هقدر دلوقتي بحس بإشمئزاز معاكي خلاص ...
هي سحرالك فعلا علي رأي ابوك...انت ازاي قادر تعيش وانت ضارب ابوك في ضهره..
ضحك ليث بشده انا !! هو ..بس
مش مخډرات بس وغسيل اموال كمان...
انا مش ابنك وعمري ماهكون ابنك ..انت مستحيل تكون اب لانك مش انسان من الاساس...
عشان بنت رقيه ضحكه عليك وعايشه دور الضحيه...
ليث بانتصار وهو يصب عصير لنفسه كان نفسي اقول هتوحشني بس انا مبسوط..
نظر له ماجد بتساؤل .. فتوجه ليث نحو الباب
يفتح فدخل افراد
الشرطه..
ماجد بفزع ايه ده في ايه بالظيط
الظابط بسخريه متقلقش هنفسحك بس..
ماجد بثقه الحكم عليا وقع ..
فعلا وقع بس في تهم جديده ..متقلقش ..
ليث بانتصار اخرج المسجل من جيبه تمام كده سمعتوا كل حاجه ...اتمني ميهربش زي المرة اللي فات ولا تحبوا اوصلوا انا!!!
الظابط بثقه لا متقلقش المرة دي مش هيعرف يطلع منها او يهرب.
نزل معهم ليث
وهم يضعونه في البوكس ..
ماجد بغل انا مش هسامحك
ابدا ياليث..
كويس عشان انا مش قادر اسامحك بردو..
الټفت الي احمد ومعتز ...
احمد انت كويس !
ليث براحه ايوة ...
معتز انا مش مصدق انها عدت علي خير ..
ليث بإمتنان انا عمري ما هنسالك الموضوع ده..
معتز بابتسامه عيب ياصاحبي ..ده انت اخويا ..
احمد بضحك والمصحف انتو هتجننوني ولا العصاپات...ماما هتفرح اوي يا ليث لما تعرف انه اتمسك وانه هياخد جزاءه..
ابقي قولها لما نروح..
وانت مش هتقولها ليه!
سيبني انا يا احمد .. مش عايز اتعامل مع حد دلوقتي..
انت لسه زعلان من اللي قالته ..انت عارف اصلا ماما بتحبك اكتر حد فينا بس لحظه ڠضب ومتنساش انك دايما بتقولنا نصالحها حتي لو غلطانه عشان صحتها يرضيك ماما تتعب تاني.
ضحك ليث احمد بطل تقعد مع صفاء وكارمن كتير ... ابقي خدو شويه يامعتز الواد هيضيع منا..
ضحك معتز وليث ... نظر لهم احمد بضيق..
طيب خلصوا ضحك عشان عايز اكل...
غادر الجميع وشعر ليث بان حمل قد انزاح من علي كتفه وبدأ يفكر في كيفيه ارضاء صغيرته العنيده..
وصل احمد وليث الي القصر ..
تم نسخ الرابط