رواية نبضات بين الوجدان "شعيب"( كاملة حتى الفصل الاخير ) بقلم" شيماء عصمت
المحتويات
وافق لفرق بين أبناءه وأحفاده لتفككت عائلته !
وقفت تحت رزاز الماء الدافئ بذهن شارد الوقت تخطى منتصف الليل وشعيب لم يأتي بعد زفرت بقلق وهي تجفف جسدها وقعت أنظارها لتلك الندبة بجانبها الأيسر شهقت پألم وأنهمرت دموعها وهي تتلمسها
كان أول چرح جسدي تحصل عليه من عماد حاولت طرد الذكرة السيئة ولكنها طفرت وبقوه داخل ذهنها
أنتفضت پذعر وهي تشعر بمن يقبض على شعرها بقوة لا تدري بما حدث بعدها حقا لا تتذكر فقد أنهارت الأرض تحت قدميها وسقطت فاقدة الوعي وعندما أستيقظ وجدت نفسها داخل المستشفى تعاني من رتوش وكدمات شنيعة مع چرح عميق في جانبها چرح ألتئم في جسدها ولكن ما زال يئن بۏجع في روحها
هزت رأسها بقوة لا تريد أن تتذكر فقط لا تريد
أرتدت ملابسها المكونه من رداء ناعم طويل من الحرير باللون الأسود الفاحم عكس بشرتها ناصعة البياض بفتحه صدر عميقة يلتف على قدها الرشيق وتركت شعرها حرا طليق اليوم ستخلد للنوم وحدها فتستطيع الحصول على حريتها دون قيود
تملئ به رأتيها ثم راحت في ثبات عميق
أنتفض جسدها تلكمه پشراسه غير واعية
صړخ شعيب بقلب ېحترق لرؤيتها هكذا لتين
تغلغل شعور الأمان بأوردتها تثق به! نعم تثق به أكثر من أي شخص على وجهه الأرض تثق به وكفى دون أسباب أو مبررات تعلم علم اليقين أن شعيب سالم مهران لا يخلف وعده أبدا !
الأمان أقوى أنواع المشاعر إن شعرت مع شخص ما بالأمان لهو شيء نادر
باستطاعتنا حب شخص ما أن نكره أن نثق ولكن أن تستكن روحك وتتلذذ بالأمان دون شروط أو مقابل فتأكدي أن هذا الشخص لن يخذلك أبدا !
غفت لتين وهي تحتضن شعيب بقوة أما الأخير فكان في جنته الخاصة يسبح في عالم أخر عالم تمنى أن يراه ولو من بعيد ولن اليوم وفي هذه اللحظة يقبع هذا الحلم بين ذراعيه !
ربااااه كم تخيل شعوره عندما تكون بين أحضانه بأرادتها ولكن كل ما تخيله لا يساوي ذرة من شعورة الأن ك لاجئ عاد لوطنه بعد غياب دام لسنوات وأم رأت طفلها للمره الأولى
ألتمعت عيناه بدموع يحمد الله كثيرا فقد أستجاب المولى لدعواته بعد حرمان دام لسنوات
قربها لقلبه أكثر
في صباح اليوم التالي الجمعة
تفاجئت حنان بزيارة نورا في الصباح الباكر ومعها مالك
نورا بأبتسامة صباح الخير يا مرات عمي وحشاني
حنان بترحيب صباح النور يا حبيبتي تعالى يا نورا أتفضلي
أشارت لها للدخول ثم جلسوا في الصالون
حنان وأنتي كمان وحشتيني يا نورا أنت ومالك حبيب قلبي ده ثم أحتضنت مالك بحنان تلعبه
نورا ببرائة مصطنعة عقبال ما تشيلي ولاد شعيب بأذن الله طبعا عائشة وملك ربنا يخليهم بس بردوا الولد فرحته مختلف
أرتسم الألم والحزن على ملامح حنان فقالت نورا بأرتباك أجادت صنعة حقك عليا يا مرات عمي أنا مقصدش حاجة والله أنا نسيت أن دي حاجة مستحيل تحصل
حنان بحزن ولا يهمك يا نورا أكيد متقصديش
نورا والله شعيب دبس نفسه في الجوازه بس كان هيعمل أيه ما بردو لتين لعبتها صح
صاحت حنان بستنكار لتين!! هي كانت في أيه ولا في أيه بصراحه يانورا أخوك أفترى عليها دي مهما كان بنت عمه
أردفت نورا
بأسف أخويا!! يعيني عليه أصلك مش عارفة كانت بتعمل فيه أيه يلا ربنا أمر بالستر وأهو خسر كل حاجة بسببها شغله وعيلته حتى لحد دلوقتي معندهوش عيل يفرح بيه قلبه
هتفت حنان بفضول وتسرب القلق إلى قلبها هي كانت بتعمل فيه أيه بالظبط
ألتمعت عين نورا بالأنتصار مهما يجيب ويعمل مبيرضهاش تتكلم على الرايح واللي جاي بالعاطل والقريب قبل الغريب أكيد لاحظتي قله وجود عماد معانا كل ده بسببها كانت عايزه تسيطر عليه وتخليه زي الخاتم في صباعها وكله كوم وغيريتها من زهرة الله يرحمها وشعيب كوم تاني خالص
حنان پصدمة معقوله!! تغير من أختها ومن أبني!! يا ساتر يارب ليه كده
أكملت نورا پحقد
طبعا كانت تغير من زهرة مع أنها أختها والمفروض تتمنى ليها الخير بس تقولي إيه الطمع ملى عينها وعمى عنيها عن أقرب الناس زهرة كانت الله أكبر عليها جمال وأدب ومكمله تعليمها ولكن لتين لا زهرة خلفت بدل المره ما شاء الله أتنين وهي لا أما شعيب فكانت دايما تقارنة بأخويا وانت يامرات عمي عارفة عماد عصبي ومبيسكتش وهي أخر مره زودتها على الأخر فضربها العلقة التمام
حنان بقلق عملت أيه
هتفت نورا بفرحه تكاد تقفز من عينيها وهي ترى نجاح خطتها عملت اللي مفيش راجل يستحمه قالته بكل بجاحه أنت مش مكفيني يارتني كنت أتجوزت شعيب هو اللي في أيده كل حاجة فلوسه وفلوس جدي وأنت يادوب شغال عنده أنما هو الكل في الكل بكلمة منه يشردك في الشارع وأنا لايمكن أعيش مع واحد زيك كنتوا مستنين أيه من أخويا يطاطي ويسكت ودلوقتي تقوليلي أنها مش مخططه لجوازها من شعيب أقطع دراعي أن ما كانت عملت تمثليه أنتحارها دي عشان تستولى على شعيب وأنت عارفة بيحبها قد أيه
طالعته حنان پصدمة فأكملت نورا أيوه يا مرات عمي أنا عارفة قد أيه شعيب بيحبها ومش من دلوقتي دا من زمان أووي ودا اللي قلقني على شعيب لتين للأسف هتخليه زي الخاتم في صباعها هي شاطره في الموضوع ده
أنقبض قلب حنان بقلق على فلزة كبدها يجب أن تحميه من طمع لتين يجب أن ينتهي هذا الزواج بأسرع ما يكون وتحافظ على أبنها الوحيد وأحفادها
الفصل العاشر
صلوا على خير البرية
أستمرت نورا في بث سمومها على مسامع حنان مستغله سذاجتها وأعتراضها منذ البداية على زواج شعيب من تلك ال لتين!
نورا بلؤم بس بردو أنت غلطانه يا مرات عمي أنت سيبالها الحبل على الغارق حقها تركب وتدلدل رجليها كمان
حنان بعدم فهم قصدك أيه
أجابتها الأولى بتوضيح يعني من وقت ما شعيب أتجوزها وأنت مطلعتيش عند أبنك ولا مره ولا حتى أطمنتي على عائشة وملك ودا يخليها تحس أنها ملكت كل حاجة وياخوفي تكون جلفت شعيب بدلعها ومكرها
أردفت حنان بأنفعال أنت عندك حق أنا غلطت لما سبتها براحتها لازم أطمن على أبني وبناته ولو اللي بتقوليه صح فيا ويلها وسواد ليلها بنت فوزية !
أبتسمت نورا أبتسامة أفعى على وشك غرز أنيابها بفريستها هامسه بخبث لم يصل ل حنان وأدي أول مسمار يندق في نعشك يا لتين والأيام لسه ما بينا يا أنا يا أنت !
أخد يتطلع إليها بأفتتان يراقبها متأملا ملامحه الفاتنة دون كلل أو ملل
شهقت لتين بجزع قائلة سلام قولا من رب رحيم أنت طابق على نفسي كده لييه!!!
تجاهل قولها الجلف يهمس صباح الخير
عاد صوت الجرس بشكل أكثر ألحاحا نفخ بضيق ثم نظر لها بوله قبل أن يستقيم واقفا يتجه نحو باب الشقة يفتحه ليتفاجئ بوجود كل من والدته حنان و نورا أبنه عمه وصغيرها مالك!
أخدت تقى تتطلع ل هاتفها الذي يتصاعد رنينه بشكل لحوح كانت تعلم من يهاتفها جراء الرنه المميزه التي صدحت في ارجاء الغرفة
كان مازن حبيب الطفولة والمراهقه تتلهف لسماع صوته للأطمئنان عليه ولكن كبريائها يقف رادعا لهتاف قلبها المتيم به
نفخت بضيق هامسه ولو ولو لو هيكرهني كده مش هرد عليه خليه يتعلم الأدب المز القمر ده!
توقف الهاتف عن الرنين وكأن صاحبها قد مل ف أرتسم البؤس والأحباط على ملامحها الرقيقة وأرتعشت شفتاها تعلن عن نوبه بكاء حاده!
ولكن الصوت المنبعث من هاتفها بوصول رسالة على أحد مواقع التواصل الأجتماعي جعلها تقرأها بلهفه
كانت الرسالة من مازن يهددها ب لو مردتيش على التليفون يا تقى هنزل أكسره على دماغك
ضحكت ببلاهه وكأنه يغازلها بأرق الكلمات ثواني وتلقت أتصال أخر منه
ردت بتأفئف مصطنع عايز أيه
أجابها مازن بهيام صدقينى انا عايز اعمل اى حاجه عشان ارضيكى
عايز ابقى حد يستاهل بجد يبقى ليكى
كنتى تايه واما شفتك
ابتدت احلامى بيكى واللى فات بقى ذكريات ده انا ابتديت عمرى بهواااااكى
انا كنت قبلك مين انا كنت قبلك فين
غلطان بأيديا اخترت التوهه مع التايهيين
غابت عنى الحقيقه وعرفت طريقها منيييين
اول ما قلبى حس هواكى يعنى مشفتش غيره وياكى
صدقينى انا عايز اعمل اى حاجه عشان ارضيكى
عايز ابقى حد يستاهل بجد يبقى ليكى
أردفت تقى ببرود رغم سعادتها التي لن تصفها الكلمات صوتك وحش
أنفجر مازن ضاحكا ثم قال كنت متأكد أنك هتقولي كده
تقى عايز أيه يا مازن أخلص!
مازن
ب أستياء في واحدة تكلم خطيبها كده فين الرومانسية فين ال والدلع فييين المأذون
فين أبوك اللي معرفش يربيك يالا
صدح صوت سالم بشكل مفاجئ فأرتعب مازن ودون تفكير أغلق الهاتف ينهي المكالمة
وعلى الطرف الأخر أنفجر سالم ضاحكا قائلا بخبث الواد ده بيفكرني بنفسي أيام ما كنت لسه في الملاعب
شهقت تقى بخجل فأنتبه سالم لوجودها ثم هدر بتحذير الواد ده مترديش عليه أنا مسمحتهوش على اللي عمله قدام العريس مفهوم
أجابته دون أعتراض حاضر يا بابا
طبع سالم قبلة حنونه على جبينها قلب أبوك يا تقى ربنا يسعدك ياحبيبتي
لتين بسعادة أزيك يا مرات عمي وحشتيني والله
أبتسمت حنان بتكلف قائله أن شالله ماتشوفيش وحش أومال فين ملك وعائشة
شعيب بهدوء انهارده الجمعة الاجازة بتاعتنا فهما لسه نايمين
حنان بحرج شكلنا جينا في وقت مش مناسب
أقترب شعيب يقبل يدها قائلا بعتاب كده
بردوا يا حناني! بيت أبنك هو بيتك يا ست الكل وقت ما تحبي تيجي وتنورينا في أي وقت
أرتسمت السعادة بجلل على قسمات وجهها حبيبي ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ياضي عيوني
نورا ببرائة
متابعة القراءة