رواية "ليلة تغير فيها القدر"والد طفلي"( الفصل 795 إلى الفصل 797 السبعمائة والسابع والتسعون) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 795
لا داعي لذلك. سأعيدها إلى المنزل بنفسي. لسبب ما شعر حسن برغبة في إعادة صفية إلى المنزل بمفرده. في الوقت نفسه نظرت إليه صفية فقط بطريقة مذهولة حيث تذكرت اللحظة التي عاملها فيها بهذه الطريقة الجيدة ذات يوم.
بينما كان حسن يحمل صفية بين ذراعيه ويسير نحو السيارة التي أعدها له المسؤول تركت ايمان تدوس الأرض خلفها بأسف وڠضب. لماذا أحضرت صفية إلى هنا حتى خلقت لها الفرصة المثالية لمقابلة حسن!

بالإضافة إلى التفكير في ذلك لاحظت أيضا التغيير المفاجئ في سلوك حسن حيث كان عادة غير مبال بصفية. لماذا لا يزال يعامل صفية بهذه الطريقة الجيدة اعتقدت أنه نسيها بالفعل. ألم يتأكد والدي من ذلك
تركت ميلي خلفها وهي تراقب بعجز السيارة التي كان يستقلها إلى اليسار.
في هذه الأثناء شعرت صفية بالذهول عندما نظرت إلى الرجل الجالس بجانبها. ففي النهاية أخذها بعيدا عن نادي العشب وترك خطيبته خلفه. وبالتالي كانت قلقة من أن سمعة الرجل قد تتضرر إذا علم أي شخص بما فعله.
لم تكن صفية راغبة في تشويه صورته فقررت أن تجبر نفسها على المشي دون السماح لحسن بحملها بمجرد وصولهما إلى مستشفى ليس بعيدا عن القصر. وفي الوقت نفسه خرج حسن من السيارة من الجانب الآخر ودار حول السيارة نحوها. وعندما رآها ممسكة بباب السيارة وتعرج عبس وسألها هل أنت متأكدة من أنك تستطيعين المشي
نعم أنا كذلك. أومأت صفية برأسها رافضة السماح لحسن بحملها لأنها لا تريد لفت انتباه الأشخاص من حولها في المستشفى. ومع ذلك بمجرد أن خطت خطوتين للأمام طغى عليها الألم في كاحلها.
قلها إذا كنت بحاجة إلي أن أحملك ابتسم حسن وقال.
لا. رفضت صفية الرجل بثقة. ومع ذلك وبينما استمرت في اتخاذ خطوات إضافية انحنت فجأة لأنها لم تعد قادرة على إجبار نفسها على المشي. في تلك اللحظة نظرت إلى الأعلى وسألت هل يمكنك أن تطلب من شخص ما أن يحضر لي نقالة لحملي إنه أمر مؤلم للغاية ولا أستطيع المشي.
رد حسن على ذلك بتذمر وقال أنت تطلبين ذلك. ثم انحنى وحملها إلى بهو المستشفى قبل فترة وجيزة من نقلها إلى قسم العظام. وبعد بعض التشخيص والفحص أكد الطبيب أنها تعاني من إصابة في الأربطة والتي ستشفى في غضون أيام مع الراحة الكافية.
بعد ذلك عادت صفية إلى القصر مع حسن الذي حملها لاحقا طوال الطريق إلى غرفة نومها. عندما استقرت صفية أخيرا على الأريكة نظرت إلى العرق الذي كان يغطي جبين الرجل وقالت بطريقة متعاطفة أنا آسفة على كل المتاعب التي اضطررت إلى تحملها.
فجأة انحنى حسن ونظر إليها بجدية. هل نعرف بعضنا البعض من أنا بالنسبة لك
في مواجهة نظرة الرجل المخيفة لم تتراجع صفية بل حدقت فيه بلطف وهي تكذب. نعم نحن نعرف بعضنا البعض. أنت... صديقي. مع العلم أن حسن كان على وشك الزواج قررت أنها لا ينبغي أن تخلق أي مشاكل غير ضرورية أخرى يمكن أن تبقيه مشغولا ومضطربا. لذلك اعتقدت أنه من مصيرها أن ينساها حسن على الرغم من أنها كانت تلومه على قسوته في التخلي عنها من أجل امرأة أخرى. بينما أدركت أنه لا يوجد معنى لمناقشة الماضي لأن زفافه كان بعد ثلاثة أيام لا تزال كلمات مديحة تتردد في أذنيها.
لذلك كانت تعلم أنها يجب أن تكبت حبها له حتى
 

تم نسخ الرابط